السيدة عائشة رضي الله عنها
عن عائشة رضي الله عنها، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية وإذا كنتِ علي غضبى) قالت: فقلت : من أين تعرف ذلك؟ فقال : ( أما إذا كنتِ عني راضية، فانك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى ، قلت: لا ورب إبراهيم) قالت : قلت : اجل والله يا رسول الله ، ما اهجر إلا اسمك
عائشة بنت طلحة
قال الحسن بن علي بن حسين لامرأته عائشة بنت طلحة : أمرك بيدك! فقالت: قد كان عشرين سنة بيدك فأحسنت حفظه، فلم أضيعه إذ صار بيدي ساعة واحدة ، وقد صرفته إليك ، فأعجبه ذلك منها فامسكها.
هند زوج الحجاج
سيدة عربية كريمة النسب، عريقة المنبت ، تزوجها الحجاج ، وهو الذي قال فيه الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز : ( لو جاءت أمم الأرض كل أمة بظلمها وبطشها وجاءت امتنا بالحجاج وحده لرجحت) ويشاء الله أن تحمل هند من زوجها هذا فيطير صوابها وتجلس تعزي نفسها وهي تتلمس بطنها
ومـا هنـد إلا مـهرة عربـية سـليلـة أفراس تجللها بغل
فان ولـدت فحـلا فلله درها وان ولدت بغلا فوالده البـغل
وسمعها الحجاج فطار صوابه ، وأصر على الانتقام وأرسل إليها غيره كي يطلقها طلاقا مقتضبا إمعانا في الإهانة – على حد زعمه- فقال لها رسوله: ( كنتِ فبنتِ) فأجابته: ( كنا فما سعدنا وبِنا فما أسفنا ) ثم أعطته بقية مهرها بشارة على النبأ السعيد
ويشاء الله أن ينتقم لها فيخطبها الخليفة في الشام فتجيبه : ( إن الإناء قد ولغ فيه الكلب) إشارة إلى زواجها من الحجاج
ثم تشترط أن يقود الحجاج هودجها من العراق إلى دمشق، فيفعل بأمر الخليفة.. وفي الطريق ترمي هند دينارا على الأرض وتقول للحجاج:
( أيها الجمال ، وقع منا درهم فناولينه)
وينظر الحجاج في الأرض فلا يشاهد إلا دينارا فيقول لها:
لا أرى إلا هذا الدينار…
فتقول له: ( الحمد لله سقط منا درهم فعوضنا الله عنه بدينار )فتفحمه البتة