الحمد لله على سلامة الوالد، وخيرها بغيرها يا سعيدان!!....
هذا الموجز وإليكم الأخبار بالتفصيل........
قبل أسبوع بالضبط كنت وسعيدان في معركة دموية – كالعادة- في وقت القيلولة حيث وصلت درجة التأهب إلى مرحلة الصابونيات فقد قام سعيدان بوضع (فيري) مع قليل من الماء ليكون سلاحاً نووياً فتاك ثم قام بسكبه أمام باب المدخل، استعداداً لوقوع الضحية المنتظرة (أنا)!!
وحدث ما لم يكن بالحسبان ولا الظنان!!
حيث نزل أبي إلى الصالة وقام بالبحث عن نعليه ليخرج لصلاة العصر... وحيث إن سعيدان هو المسؤول الأول عن اختفائها بسبب قيامه بدور القناص للضحية الرقيقة أنا...
طار قلبه وذهب يبحث هنا وهناك عن فردة النعل المختفية ومن شدة الخوف والسرعة خرج من الباب المرعب و(طرططب وييي طااااخ) انزلق في الصابون وتزحلق إلى حيث الباب الآخر مصحوباً بصرخات وشتمات.. ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها...
والدي فزع من صوت الارتطام القوي (حلوة ارتطام!!) فأسرع إلى حيث الصوت و(طرطب طووووخ) - اختلاف الصوت تبعاً لاختلاف الوزن طبعاً!!- لحق بسعيدان عند الباب الآخر وبما أن والدي فهم القصة وبما أنه منبطح حالياً بقرب سعيدان قبض على شوشته وذهب بها يميناً وشمالاً مصحوباً بسيل من الشتائم والدعاء بالهداية والعقل!!
وكنت شاهد العيان الوحيد للحادثة المؤسفة..
طبعاً سعيدان بكى من أول الفيلم حتى قبل سقوط أبي!!
سميتُ على أبي وقمت بمساعدته على الوقوف ثم نظرت بتشفٍ إلى ذلك الجسد منكوش الشعر الملقى بجانب الزبالة!!
أحضرنا طبيباً للوالد الذي أفاد بأنه مصاب ببعض الرضوض ويحتاج إلى قليل من الراحة لعدة أيام..
وما أطولها من أيام!!!!!!!
الآن فقط فهمت سبب دعاء الأمهات لأزواجهن (الله لا يذبه من حيله) و( عسى ما يقعدون من شر)!!
أسبوع كامل والبيت في حالة استنفار وحظر تجول، فأبي جالس في الصالة يراقب جميع أفراد الأسرة بعيني صقر!! ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
إلا على ذكر العين... أكثر ما يقهرني ويرفع ضغطي بعض الناس اللي يبالغون في الخوف والرعب من العين!!! كأنهم بلغوا درجة الكمال والناس مالهم شغل إلا يتابعونهم!!
مرة خرب استشوار صديقتي قالت: إيه أكيد مرت أخوي صاكته بعين!!
ومرة كنت في اجتماع أسري وجالسين سمن على عسل يوم دخل واحد من أطفالهم – والحق يقال أنه شيفه شين ولا فيه من الملح مثقال ذرة- قام كح!! انهبلت أمه وقامت تذكر الله قدامنا، يعني قولوا ما شاء الله وشفتها تجمع فناجيلنا تبي تأخذ أثر!!!!!!!
بغيت أعصرها هي وذا الماصخ ولدها...
صحيح العين حق ولا يحق لأي أحد ينكر.. لكن المبالغة في الخوف والاحتياط ينافي التوكل على الله سبحانه يعني كأنك لا توقنين أن الله سيحفظك حتى ولو ذكرت الأذكار وحصنت نفسك...
بعد كل عرس تعالي اسمعي البلاوي - يعني إني كنت أجمل واحدة لدرجة إنهم نظلوني-!!... والله طلعت لي حبوب في وجهي، ترد الثانية إيه الناس ما يتركون أحد في حاله،
ترد الثالثة: شعري من يومها يتساقط!! الله يكافينا الشر!!
ومن شيخ إلى شيخ يقرا عليها، وشرب بالمويات المقري فيها، والله اشغلتوا المشايخ وخلصتوا موية الدولة اللي صار لها سنين تنادي بترشيد المياه!!!!
يعني ما فكرت واحدة أن تساقط شعرها نتيجة الصبغات والفير والمثبتات ونوعية الغذاء ووووالخ!!!
والبثرة الثانية أم البثور ما قالت يمكن من طبقات المكياج والبويات وأنواع الدهانات العازلة والغير عازلة للماء اللي حضرت فيها العرس!!!!
إيه على الدنيا السلام صارت الواحدة ما تاخذ راحتها في السواليف، إن قالت: سمنت يا فلانة قالوا اذكري الله!! وان قالت نحفانة وش ريجيمك؟ قالوا اذكري الله!!! يعني ما سلمنا من الثنتين!!
وهب عليكم كلكم يا من يذبحكم الخوف من العين!!!!