اضطرابات النوم من المشاكل الشائعة جدا في الولايات المتحدة وأكثر من ثلثي الأميركيين في العام الواحد يقعون ضحية الأرق وغيره من أعراض اضطرابات النوم
صدق الأديب الإنكليزي ويليام شكسبير عندما قال إن «النوم الغذاء الرئيسي لمتعة الحياة».. وربما أولئك الذين يعانون من الأرق هم أكثر الأشخاص تقديراً لهذه المقولة.
فاضطرابات النوم من المشاكل الشائعة جدا في الولايات المتحدة وفق ما شرحه الطبيب ديفيد شولمان مدير مختبر النوم في جامعة «إيموري» في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، لافتا إلى أن أكثر من ثلثي الأميركيين في العام الواحد يقعون ضحية الأرق وغيره من أعراض اضطرابات النوم.
فالموظف ستيفن فورد (44 عاما) أو فاليري مكلوسكي، أم لطفلين (42 عاما) وهما من أتلانتا ويعانيان من الأرق يشكلان مثلين بارزين لشريحة كبيرة من الأمريكيين الذين يعانون من الأرق.
وبالرغم من إقرار الطبيب شولمان أن اضطرابات النوم ظاهرة شائعة بين الأمريكيين، إلا أنه شدد أن عارض الأرق ليس مسألة عادية في حال استمر أكثر من شهر أو اثنين.
وأوضح أن أي راشد وراشدة بحاجة لقرابة ثمانية ساعات من النوم في الليلة، فيما واقع الحال يظهر أن «متوسط الأميركيين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة، وهنا المشكلة».
ولفت إلى أن استمرار حالة قلة النوم وخاصة غياب النوم العميق الخالي من أي اضطرابات، قد يترك واحدنا مرهقا عندما يستيقظ ليبدأ نهاره.
ووفق الخبراء يجب قبل معالجة مشاكل اضطراب النوم تحديد درجات الأرق بالضبط والتي تصنف تحت: رئيسية وثانوية، والحالة الثانية تنطبق على الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم بسبب وضع صحي أو لتناولهم عقارا معينا، على عكس حالة الأرق الرئيسية التي ليست وليدة أية أعراض جانبية.
كما تعتبر عوامل مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب مسببات رئيسية لحالات الأرق المزمن.
ويقترح الطبيب شولمان على المصاب بالأرق وقبل اللجوء إلى أي عقاقير لمجابهة هذا الاضطراب، تجربة عدة أمور لإعادة السيطرة على الدورة الطبيعة للنوم، أولها عدم البقاء في السرير لأكثر من 20 إلى 30 دقيقة عندما يفارق النوم الجفون.
وثانيا تفادي تناول أي مشروبات تدخل في تركيبها مادة الكافيين وذلك قبل ثماني إلى 10 ساعات تسبق وقت النوم.
وقال شولمان إن الدراسات أظهرت أنه «في حال تناولك الكافيين ظهرا، فإن أثرها يبقى في الجسم حتى الثامنة أو العاشرة ليلا».
عدم تناول الطعام أو ممارسة الرياضة قبل النوم بثلاث ساعات.